غزّة… دروس في الكفاح والثبات

    على إثر التصعيد الأخير الذي شنّه الكيان المحتلّ على قطاع غزّة بعدما أحرزته المقاومة الفلسطينيّة من تقدّم في عمليّة طوفان الأقصى تجلّت سمات الغزّاويين للعالم الخارجيّ بشكل عامّ والغربيّ بشكل خاصّ إذ اعتبرت هذه السّمات مختلفة إيجابيّا ممّا يعكس صفات الشخصيّة المؤمنة التي لم تأت من عدم، بل هي نابعة من إيمان راسخ  بالقضيّة

.فكان أوّل ما لفت انتباهنا هو ثباتهم على الكفاح وحرصهم على تحرير أرضهم التي اغتصبت منهم حتّى آخر شبر منها

كما اكتشف سكّان الغرب واحدة من أهمّ مميّزات الإسلام وأخصّ خصائصه. ألا وهي الوحدة؛ فالوحدة أساس القوّة وسبيل النّصر، وطريق العزّة والمنعة والتمكين

…إنّ المتأمّل في رجال ونساء وأطفال غزّة اليوم، وبعد أكثر من ثمانين يوما من العذاب يرى صبرهم وثباتهم

لقد غرس الشعب الفلسطينيّ الأمل في النفوس اليائسة وهو قدوة الشعوب المقهورة الساعية إلى التحرّر من جبروت المحتلّ وستستمدّ الشعوب المقهورة من صبر وقوّة الشعب الفلسطينيّ المزيد من الطاقة والأمل للمضيّ في طريق التحرير

ومن أبرز الرسائل التي أحسنت المقاومة الفلسطينيّة إبلاغها حسن معاملة الأسرى في مقابل جنود الاحتلال الصهيونيّ بمعاملة مخيّبة للآمال للأسرى الفلسطينيين من نساء، وأطفال ورجال وشيوخ

…وأخيرا إذا ما رمنا أن تعود فلسطين حرّة أبيّة فلابدّ من الأخذ بأسباب النصر وعدم الاتكال

بقلم براءة بو عبد الله

مقال من مجلة أكادمية لقمان الخاصة الإصدار الثامن

Add your thoughts

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

0 Shares
Share
Tweet
Pin