نصائح لأداء الواجب المدرسي بدون عصبية
يعتبر كثيرٌ من الأولياء مساعدة الأطفال لآداء الواجب من أصعب مهام المربي، وغالبا يلجؤون إلى الدروس الخصوصية للتهرب منها.
في الواقع، من أجل مساعدة الأطفال في الواجب المدرسي يحتاج الوالدان إلى التحلي بالكثير من الصبر والدافعية والبيداغوجية، لكن هذا ليس بالأمر اليسير للمربي، خاصة بعد يوم عملٍ طويل.
هنا بعض النصائح لأداء الواجب المدرسي بدون عصبية؛
1- المحافظة على الهدوء
من أجل بيئة ملائمة تساعد على التركيز وعلى العمل المثمر يجب على المربي أن يتجنب الضغط على الطفل، كأن يلزمه بالسرعة عند الكتابة أوتقييده بوقت قصير لآداء الواجب واستعجاله باستمرار.
عندما لا يكون الطفل تحت الضغط، يكون أقل خوفا من الفشل ولا يخجل من أخطاءه، وهذا يساعده على التعبير عن أسئلته وشكوكه.
2- التحلّي بالإيجابية
يجب تجنب التصريحات المحبطة وغير المحفزة، مثل “لديك كل هذا الواجب في المنزل؟! »،« يا للهول! يجب أن تكتب وتتعلم كل هذه المفردات؟! »،« يا الله … عمليات الضرب صعبة جدا … يجب عليك أن تركز الآن ! “
3- التنويع في الوسائل البيداغوجية
نتذكر عادة 10٪ مما نقرأه، و 20٪ مما نسمعه، و 30٪ مما نراه، و 50٪ مما نراه ونسمعه في نفس الوقت، و 80٪ مما نقوله (نشرحه) و 90٪ مما نقوم به فعليا (الكتابة أو الرسم أو العمل).
استحضار هذه النسب يساعد الوليّ على حسن إيصال المعلومة للطفل بحيث يتيسر له استيعابها وحفظها.
كذلك فإن مما يعين على حسن استيعاب وترسيخ المعلومة تنويع طرق التعليم لاستدعاء أكثر عدد من الحواس (البصر واللمس والذوق والرائحة والسمع).
مثلا: لحفظ أنشودة ندع الأطفال يستمعون لها عدة مرات (السمع) بينما يتابعون النص (البصر) ثم نطلب منهم رسم صورة تعبر عن الأنشودة (اللمس أو الفعل).
4- ترك حرية الاختيار للطفل
من المهم أن نسأل الطفل عن واجباته ونتركه يختار أي مادة يبدأ بها، ومتى يريد أن يبدأ بالمراجعة، وفي أي مكان يحب آداء الواجب… لأن منح الخيار لطفلك وجعله هو صاحب القرار يوقد فيه الدافع الداخلي ويعلمه إدارة ذاته.
5- ضبط توقيت المراجعة وصفتها
إن ضبط الوقت والصفة المتعلقتين بالمراجعة أمر مهم للغاية، لأنه إذا لم نخصص وقتا محددا للواجبات المنزلية فإن هذه المهمة سيتم إهمالها.
لمساعدة التلميذ على اكتساب عادات مدرسية جيدة، يجب على الوالد احترام هذا الوقت وتجنب الملهيات: الزيارات، التلفزيون، الضوضاء…
كما أنه من الضروري أن يكون المربي مسترخيا، إيجابيا، ومبتسما، وأن يتجنب العصبية ليحبب هذه الأوقات لابنه.
6- اتباع أسلوب حياة صحي
وذلك من خلال الحرص على تحسين ثلاث عادات أساسية؛
أولها الغذاء؛ وقد رأينا في مقال سابق أفضل العناصر الغذائية لتعزيز تركيز الأطفال.
الثاني؛ النوم، إذ يقول علماء الأعصاب أن الدماغ يعالج ويُقَيّمُ المعلومات أثناء النوم، فينبغي إذا الحرص على نظام نوم جيد ومعتدل زمنيا.
الثالث؛ اللياقة البدنية والرياضة، إن النشاط البدني يساعد على إزالة الإجهاد (عبر إفراز عنصر الأندورفين).
إذًا، ختاما، من أجل قضاء أوقات ممتعة وناجحة في آداء الواجب ينبغي المحافظة على نمط حياة صحي، وذلك بتناول الطعام المناسب لحاجيات الطفل، والحصول على ما يكفي من النوم، دون إغفال التنزه والترويح بانتظام.